وزارة التربية هل تستطيع إذابة الثلج ؟
عزيزي رئيس التحرير
إن أعذب عبارات الشكر لا تفي بحق الملك الإنسان خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي التصق عطفه بهموم مواطنيه وآمالهم وآلامهم وأفراحهم وأحزانهم ومن ذلك مبادرته السخية عندما صدر أمره السامي الكريم القاضي بتثبيت المتعاقد معهم وفق نظام الوظائف المؤقتة بالإضافة إلى المعينين على لائحتي المستخدمين وبند الأجور ممن يحملون مؤهلات علمية ويزاولون أعمالاً لاتتفق مع طبيعة الأعمال التي تشملها مسميات الوظائف المنصوص عليها ، وقد خطت وزارة التربية والتعليم بناءً على ذلك خطوات واضحة وبذلت جهوداً مشكورة بتوجيه من معالي الوزير الدكتور عبدالله بن صالح العبيد لتحسين المستويات الوظيفية للعديد من منسوبيها حيث تم مؤخراً تثبيت العاملين على بند الاجور والمستخدمين الذين يحملون مؤهلات علمية على وظائف رسمية يصل بعض منها إلى المرتبة الثامنة ، كما تم تحسين المستويات الوظيفية للعديد من المعلمين ، ولا شك ان هذا التوجه من الوزارة والقائمين عليها وما يهدف إليه من تحقيق العدل والمساواة في حصول كل موظف على حقه يذكر فيشكر لما له من نتائج واثار إيجابية تحفز الموظف لبذل المزيد من الجهد وتحسين الأداء بما يعود بالنفع لصالح العمل والتطور في تقديم الخدمة وجودتها عموماً ،إلا أن الملاحظ في ظل هذا الحراك الرامي إلى تحسين الأوضاع الوظيفية هو غياب حقوق شريحة واسعة لم يطالها التحسين في المستوى الوظيفي ، ألا وهم قدامى الموظفين شاغلو الوظائف الإدارية المعينون على مراتب أقل من مؤهلاتهم العلمية عند بداية تعيينهم ، أوحصلوا وهم على رأس العمل على مؤهلات أعلى من مؤهلاتهم التي تعينوا بموجبها والتي في الغالب لاتقل عن الشهادة الثانوية ، فنجد منهم من يبقى أربعة عشر عاماً في مرتبته بلا ترقية وتتوقف علاوته السنوية عند الدرجة الخامسة عشرة وهو يراوح مكانه ، وقد استبشر هؤلاء الموظفون خيراً حينما صدر تعميم لجميع إدارات التربية والتعليم في العام الماضي يتضمن رغبة وزارة التربية والتعليم في تحسين أوضاع الموظفين والموظفات المعينين على مراتب أقل من مؤهلاتهم العلمية وتم رفع البيانات من قبل إدارات التربية والتعليم في المناطق إلا إن أوضاع أولئك الموظفين مازالت على حالها فهم على مراتب أقل من مؤهلاتهم العلمية ولم يحصلوا على الترقية ويتطلعون إلى تحسين أوضاعهم والحصول على حقوقهم أسوة بزملائهم الذين تم تثبيتهم . فهل يتم تحقيق رغبتهم وانصافهم ؟ نأمل ذلك ، ونسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل والحمدلله رب العالمين.
فلاح بن حمود الجهني ـ المدينة المنورة
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12743&P=10