أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


هذه مجموعة من التغريدات عن العلامة عبدالله بن صالح الفوزان حفظه الله كتبها أحد طلبته وهو الأخ الحبيب الفاضل ابراهيم بن ممدوح الشمري :



بسم الله والصلاة والسلام من اصطفاه مولاه ورعاه. مساؤكم رحمة وترجمة.
ارتضيت أن أكون بينكم؛ لأحكي ما عرفته عن شيخي #العلامة_عبدالله_الفوزان، والذي ليس مسطورا يراه الباحثون، في غالبه.
في موقع #العلامة_عبدالله_الفوزان ترجمة له، وكأنها تحلة قسم، نظرا لطبيعة التعريف بصاحب الموقع، ومع كونها خطوطا عريضة، فقد تحرج الشيخ منها.
أخط شيئا عن #العلامة_عبدالله_الفوزان لأمور، أهمها: أن سير العلماء العاملين مغنم لا مغرم، ولأن الشيخ ذو فضل علي عظيم، فأحاول الاعتراف بحقه
سمعت عن #العلامة_عبدالله_الفوزان بداية دخولي في كلية الشريعة، حيث نزل آنذاك المجلد الأول من منحة العلام، ورأى شيخنا إبراهيم العبيكي اختياره.
ثم كان يزورنا في بيتنا بعض جيران #العلامة_عبدالله_الفوزان، وعند جهينة الخبر اليقين، إذ نثروا طيفا من ذكره الجميل، فتعلقت به.
ثم شارك #العلامة_عبدالله_الفوزان في دورة "بناء" في البكيرية؛ وشرح قواعد الإعراب لابن هشام، وكنت حاضرا خاتمة المجلسين، ويومئذ رأيته.
ثم في نهاية رمضان إحدى وثلاثين قابلت #العلامة_عبدالله_الفوزان، مجاورا في الحرم النبوي. قلنا له: نود الجلوس إليك للفائدة، فقال: ظنكم لا يصح!
سألناه -الشبابَ- كما أردنا فأجاب بكل وضوح وذكاء، ثم بكل لطف حرضنا على زيارته في منزله، وأعطانا رقمه، بل دون رقمي! #العلامة_عبدالله_الفوزان
فيما بعد عزمت على زيارة #العلامة_عبدالله_الفوزان في بيته، فشرع لنا -الشبابَ- قلبه ثم منزله، ولحظة انقضاء المجلس طلب منا مراجعة منحة العلام!
المجلد العاشر. من هنا عرفت #العلامة_عبدالله_الفوزان، ونعم المعرفة. وفيما هو آت من تغريد، عرض موجز عن حياته إجمالا.
ولد #العلامة_عبدالله_الفوزان عام ثمان وستين، أو سبعين هجريا، في بريدة، ونشأ يتيم الأب، لكنه محفوظ بلطف مولاه. درس الابتدائي فالمعهد العلمي.
كان المعهد من خمس سنوات في مرحلتيه. ثم انطلق #العلامة_عبدالله_الفوزان إلى كلية الشريعة في الرياض عام تسعين وثلاثمئة وألف،وتخرج أربعا وتسعين.
لم يكن #العلامة_عبدالله_الفوزان طالبا عاديا، ولكنه طالب علم متفوق، وذكر زميله في الكلية [أ.د.] أحمد ابن حميد، أن شيخنا مرجع لزملائه.
إذ يسألونه في المشكلات. (انظر مقدمته لشرح #العلامة_عبدالله_الفوزان لمتن الورقات). وذكر لي الشيخ أنه كان إذا تواجد في بريدة،يشرح لشباب النحو!
ومن شيوخ #العلامة_عبدالله_الفوزان في الكلية: الشيخان البراك والراجحي. ومن زملائه إبراهيم الصبيحي، وأحمد ابن حميد، ومحمد عبد الله الشنقيطي
تخرج #العلامة_عبدالله_الفوزان من الكلية، فاختاروه معيدا، وظل شهرا، ثم هرب دهرا. رفض الإتمام لأنه ليس مطمئنا إلى الألقاب العلمية، فهمه العلم.
ترك #العلامة_عبدالله_الفوزان الكلية، ودرس في معهد بريدة العلمي، ابتداء من أربع وتسعين. أعطوه نحو ثاني ثانوي، ومن طلابه آنذاك سلمان العودة.
كان أستاذ المعهد يتنقل بين الفنون، وهذا ما نفع #العلامة_عبدالله_الفوزان، فدرس الفقه وأصول التفسير والنحو والبلاغة والمطالعة وكل ما تهيأ.
كان #العلامة_عبدالله_الفوزان ذا ثقة بربه ثم بقلبه، يأخذ المقرر بقوة؛ إجلالا للعلم وطالبيه. يحضر المادة العلمية كما ينبغي،حتى لمقرر المطالعة!
درس #العلامة_عبدالله_الفوزان المطالعة، وذكر لي أن المقرر "مع الرعيل الأول، للخطيب" وأثنى عليه.
وانتشار مادة المطالعة بين لغة وأدب وتأريخ... جعل #العلامة_عبدالله_الفوزان يبحث حتى ملأ كتابه علما، فكان محلا لإعجاب بعض زملائه.
وكان #العلامة_عبدالله_الفوزان آخذا بناصية الحزم مع نفسه وطلابه، ولا أظن أحدا منهم إلا رأى في الشيخ أبا ناصحا.
ذكر لي #العلامة_عبدالله_الفوزان أن للتحضير الجاد مغانم، مثل: ثقة المعلم بنفسه، واكتساب احترام طلابه، والإجابة على أسئلة الطلاب الشائكة!
وكل معلومة يقف عليها #العلامة_عبدالله_الفوزان أثناء تحضيره، يدونها ولا يفوتها.
وما برح أرض المعهد #العلامة_عبدالله_الفوزان إلا في عام اثني عشر وأربعمئة وألف، إلى كلية الشريعة بشرط إعفائه من الدراسات العليا، فوافقوا.
وذكر لي د. أحمد المطرودي أن ثلاثة أقسام (النحو والأصول والسنة) تنازعوا في#العلامة_عبدالله_الفوزان� � كلهم يود انضمامه إليه! لكنه اختار السنة.
درس في الشريعة وأصول الدين المستويات (السادس والسابع والثامن)، يقرر سبل السلام ويعلق عليه. #العلامة_عبدالله_الفوزان
وفي تلك الحقبة فتح #العلامة_عبدالله_الفوزان دروسا في المسجد، يشرح ما طاب من متون الشريعة واللغة. ودروسه نواة لتآليفه.
ألقى #العلامة_عبدالله_الفوزان محاضرة (زينة المرأة المسلمة)، ثم دونها محررة في كتاب، صار أول كتبه إصدارا. قدم له صالح ابن حميد، وأثنى عليهما.
وشرح #العلامة_عبدالله_الفوزان متن الورقات في المسجد، ثم طبعه، بتقديم زميله أحمد ابن حميد، وقد ذاع عطره وذكره بين الخافقين.
ذكر لي #العلامة_عبدالله_الفوزان أن الكلية طلبت أن يكون شرح الورقات، هو رسالة الماجستير للشيخ، لكنه ثبت على موقفه من الشهادات العليا، فرفض!
كان #العلامة_عبدالله_الفوزان إذا أراد شرح فن معين في المسجد، انتقى أجود متونه، ثم حقق نصه إن أمكن، وجمع مادته العلمية من كل ناحية.
يبحث المسألة كما تحتاج، فيخدمها بالفنون الشرعية والعربية، ويرجع لغالب مظانها، ولا يبخل بوقته في تحقيق المسائل. #العلامة_عبدالله_الفوزان
تجد رجوعه لكتب العلماء المحققين، والرسائل العلمية، وربما سأل أهل الاختصاص بنفسه ليظفر بفائدة علمية! #العلامة_عبدالله_الفوزان
وتحضيره هذا هو التحضير العام، وقد يسبق الدرس بأيام، أو أسابيع بالنسبة للدورات، أما الخاص فهو قبل إلقاء الدرس بقليل. #العلامة_عبدالله_الفوزان
ثم فيما بعد إلقائه الدرس يحرر ما كتب، ويضيف ويحذف، حتى يتم التأليف إشراقا. ولا يطمئن حتى يراجعه غيره، قبل الإصدار! #العلامة_عبدالله_الفوزان
يطلب من الفضلاء مراجعة كتابه، مع الوصية بالدقة ووفرة الملحوظات، وقد انتفع كثيرا من أخينا الشيخ فاضل الصقعبي في هذا. #العلامة_عبدالله_الفوزان
وكل ملحوظة يسعفه بها أحد ولو كان ضعيفا في علمه، ينشرح لها صدر#العلامة_عبدالله_الفوزا� �، ويقبلها إذا اقتنع بها، ويشكر باذلها.
ثم يحرص #العلامة_عبدالله_الفوزان على طبع كتابه عند دار ابن الجوزي؛ لأنهم متميزون. ويثني عليهم دائما. ثم يهدي منه لأحبته، ولمن راجع الكتاب.
ولا يكتفي بهذا بل يدون كل ملحوظة؛ ليصحح في طبعة قادمة.ولأجل تمكن#العلامة_عبدالله_الفوز� �ن علميا، وبذله في التأليف صارت كتبه ناجحة بفضل الله.
شرح #العلامة_عبدالله_الفوزان في المسجد بلوغ المرام في عشرة أعوام، والآن يشرح زوائده من المحرر، وشرح التسهيل في الفقه للبعلي في عشرة أيضا.
وشرح #العلامة_عبدالله_الفوزان ألفية ابن مالك في ستة أعوام، وقطر الندى في عامين، حتى الآجرومية علق عليها في مجالس،لكن لم يطبعها؛ زهدا بالمتن!
وشرح أيضا #العلامة_عبدالله_الفوزان "نظم قواعد الإعراب" في النحو لابن ظهيرة في دورة، وحرره مكتوبا، عسى أن يصدر قريبا.
وشرح متونا أصولية، أوسعها: قواعد الأصول ومعاقد الفصول، لحنبلي، وبعض رسائل السعدي الأصولية. فهو يعظم النحو والأصول. #العلامة_عبدالله_الفوزان
ظل #العلامة_عبدالله_الفوزان في الكلية حتى عام خمسة وعشرين، فتقاعد مبكرا، بعد واحد وثلاثين عاما في التدريس؛ بنية التفرغ لمشروعه (التأليف).
في هذه الثلاثين عاما، درس #العلامة_عبدالله_الفوزان أجيالا من طلاب العلم الفضلاء، الذين صار لهم مدى وصدى في أروقة الجامعات والمعاهد والمساجد.
وهؤلاء الأفاضل يبوح كثر منهم بمشاعر وفاء تجاه #العلامة_عبدالله_الفوزان إذ له فضل عليهم بعد الله؛ إذ كان معلما ومربيا في آن.
كنت عند شيخي الفقيه صالح السلطان فجرى ذكر #العلامة_عبدالله_الفوزان فقال: هو طالب العلم حقا، مع ورع وديانة.
مما عرفته ولمسته من #العلامة_عبدالله_الفوزان أنه لا يرفع بحطام الدنيا رأسا، ومن علاقة متينة لم أرَه ملتفتا إلى دنيا، فهو زاهد بفائض العيش.
كما أنه لا يذكر أحدا إلا بخير، كشيوخه وزملائه وطلابه، وذكر لي أ. أحمد العلوان أن #العلامة_عبدالله_الفوزان لا ينشرح لسماع الغيبة، لكن ينصرف!
ومن زكائه أنه يتورع عن أدنى اشتباه، وهذا ظاهر في ترجيحاته العلمية :)، حتى لم يرَ شاشة تلفاز قط، كما نقل أ. أبو تراب #العلامة_عبدالله_الفوزان
وله مع الانضباط على برامجه منهج لا يلين، حتى مع شهوات النفس، لا يرتبط مع أحد بعد العشاء ليستقبله في البيت. #العلامة_عبدالله_الفوزان
وذكر لي أنه منذ ثلاثين عاما لا يشرب القهوة، ولا يأكل وجبة عَشاء، إلا مثل الحمص وأترابه! :) #العلامة_عبدالله_الفوزان
أما برنامجه فهو طوع يده، لا بيد الآخرين، يصلي الفجر فيجلس إلى الشروق، ثم ينام ساعة، ثم يبدأ بمعانقة العلم إلى نومه! #العلامة_عبدالله_الفوزان
أما عبادة #العلامة_عبدالله_الفوزان فلم أطلع إلا على مجاورته السنوية في رمضان في الحرم النبوي، وذكر بعض الإخوة أن الشيخ ذو قيام في الليل.
ومن أظهر العبادات عنده -ولا أزكيه على الله-: سلامة صدره من الحسد، ومن الكلام في عيوب العلماء والعامة! #العلامة_عبدالله_الفوزان
أما تواضع #العلامة_عبدالله_الفوزان فهو قصة لا مثيل لها في جمالها وكمالها، تخيل أنه لا يحب لقب "شيخ"!.
أرسل معي مرة غرضا لصديقه د. محمد الفريح، قائلا: قل: هذه هدية من الأخ عبد الله، واحذر من كلمة شيخ، وفعلت فلامني ذاك! #العلامة_عبدالله_الفوزان
ووقفت مرة على وصية للعلامة عظيمة، حول الإضافة أو التعديل من المؤلف كلما جدد الطباعة،أرسلتها على #العلامة_عبدالله_الفوزان قائلا: شيخنا يجدد.
ثم لقيته وكان فرحا بها، قال: ذكرت في الرسالة أن "الأخ عبد الله" يعتني بتطوير كتبه كلما عزم على الطباعة... #العلامة_عبدالله_الفوزان
ولا يأنف #العلامة_عبدالله_الفوزان من الإفادة من أي أحد، وهذا ظاهر في رجوعه لرسائل طلابه، وبحوثهم. حتى كل ملحوظة أذكرها أو أنقلها له يتأملها.
ومن تواضعه: خدمته لصحبه في السفر والنزهة، يطبخ لهم ويؤذن لهم! وفي بيته يخدم زائريه ولو كانوا صغارا في السن! #العلامة_عبدالله_الفوزان
ومن تواضع #العلامة_عبدالله_الفوزان : احتقاره لنفسه، يتهمها بالجهل، يقول مرة: (أعترف بجهلي العريض بدون تردد) فقلت: وما عساي أقول عن جهلي؟ :)
#العلامة_عبدالله_الفوزان صاحب مبادئ لا يفرط بها، كتمسكه بدينه، ومرافقته العلم، وحفظه الوقت، وملازمة الأدب الرفيع، و...
وصيته لي: حافظ على كل جزئية من الوقت!، فهو لا يفرط بلحظة، بل يستثمر الزمان! #العلامة_عبدالله_الفوزان
أما وفاء #العلامة_عبدالله_الفوزان فهو ظاهر لكل ذي عينين، لا ينسى أخاه، له أصحاب فوق أربعين عاما، يحبهم ويدعو لهم، وعنده حب لأهل الزلفي. :)
واقترحت على #العلامة_عبدالله_الفوزان أن يكتب تجربته في التأليف والتدريس؛ لوفرة النجاح فيها، لكنه يستحي من الحديث عن ذاته!




وقد تم أكثر من خمس وستين تغريدة حول #العلامة_عبدالله_الفوزان، أسأل الله له نجاح الدارين. وأرجو ممن يقف عليهن أن يضيف أو يصحح، "مع نشرهن".

موقع العلامة عبدالله الفوزان
http://islaamlight.com/alfuzan/

كتبه ابراهيم ممدوح الشمري
twitter.com/AAlshammari0