فتاة وجدت حلا لمأساتها: لايمحو العار الا بشرب البنزين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
==========================-
فتاة وجدت حلا لمأساتها: لايمحو العار الا بشرب البنزين
كان الجور باردا والليل في منتصفه حين اشتبه رجال الأمن بسيارة تقف في منتصف الطريق وانوارها مضاءة ولدى الاقتراب منها شاهد رجال الامن فتاة أرخت بجسدها داخل السيارة والزبد يخرج من فمها فأسرعوا بفتح ابواب السيارة حيث تفاجأوا برائحه كريهة وعلى الفور قام رجال الامن باسعاف الفتاة الى اقرب مستشفى وأمر الطبيب المعالج بادخالها الى غرفه العنايه المركزة لان حالتها الصحيه سيئه للغايه وبعد الكشف الطبي اعتقد الجميع ان الفتاة ربما قد تكون تعاطت المخدرات ولكن اتضح انها شربت البنزين وفور جمع المعلومات تم التحري عن أهل الفتاة حيث عثر في سيارتها على بطاقتها الشخصيه وتم التعرف على عنوان سكنها فقام رجال المباحث باستدعاء والد الفتاة الى التحقيق لمعرفة سبب اقدام ابنته على الانتحار وفور دخوله قال له الضابط اين ابنتك فلانه ؟ قال الرجل العجوز والد الفتاة ابنتي نائمه في البيت فادرك الضابط ان الاب لا يعلم او انه يكذب فقال له متى آخر مرة رأيت ابنتك في البيت؟ قال منذ يوم قال الضابط الا تتفقد اولادك بيت فتره وأخرى؟ قال العجوز عيالي ليسوا اطفالا حتى اقوم بتفقدهم ياحضرة الضابط فهم كبار في العمر قال الضابط ولكن ابنتك في المستشفى وليست في البيت فأنزل الرجل رأسه وقال بصراحه لااعرف ماذا اقول ولكن لماذا هي في المستشفى ؟ هل عملت حادثا ان ان هناك امر أخر قال الضابط نحن الذين نريد ان نعرف مالشيىء الاخر لأن ابنتك شربت البنزين ولهذا نريد ان نعرف الاسباب؟ الرجل ياحضرة الضابط ابنتي تتصرف كالمراهقات فعمرها لم يتجاوزالثانيه والعشرون سنة ولا تفكر بشكل صحيح الضابط وماذا تعمل ابنتك؟ الرجل هي موظفة وطالبه فقال له الضابط ماذا تعمل؟ قال الرجل صدقني لااعرف فغضب منه الضابط وقال كل شيء اسألك عنه تقول لاتعرف الأب يحق لك ان تغضب مني ولاكنني فعلا لا اعرف عنها اشياء كثيره وانا لا اكذب عليك ولكنني اريدك ان تعرف ايضا انني لا اهمل اولادي ولكنني في السنوات الخمس الماضيه وقعت تحت وطأة المرض الخبيث ولهذا انا لا اعرف عن ابنتي اي شيء وكذلك عن بقية اخواتها فالذي يعرف كل شيء هي اختها الكبرى لان امها هي الاخرى كانت مرافقة لي اثناء مرضي فقال الضابط واين ابناؤك؟ وقال الاب انا ابو البنات السبع وليش عندي اولاد قال الضابط نريد منك ان تحضر ابنتك الكبرى الى التحقيق لكي نأخذ منها بعض المعلومات فوافق الاب واتصل عليها وطلب حضورها الى التحقيق وعندما حضرت التفت اليها الضابط وقال لها هل اجد لديك اجوبة عن اسئلتي ؟ قالت دعني اسمع السؤال اولا وسأجيبك على قدر معرفتي قال الضابط اريد ان اعرف ما الاسباب التي دفعت اختك الى الانتحار؟ انزلت الفتاة رأسها وقالت لو قلت لايوجد في بيتنا مشاكل اكون كذابه وانا لااريد ان اكذب المشاكل اتت من الظروف التي احاطت بنا ربما اختي تأثرت بتلك الظروف السيئه واقدمت على الانتحار ولايوجد مبرر غير الذي اقوله لك قال الضابط هل لي ان اعرف تلك الظروف ؟ السيده نحن اربع بنات مطلقات نعيش مع اولادنا في بيت واحد فماذا تعتقد ان تكون الظروف اما ابي وامي فهما يستحقان منا كل الاحترام والتقدير فأبي رجل فقير وامي كذلك ومع الاسف اعمامي لافائده ترجي منهم فهم تركو ابي يصارع المرض وحده قال الضابط كيف ؟ قالت كنا نعيش في مستوى وجيد وكان دخل والدي يكفينا وعندما سقط ابي في المرض وقفنا الى جانبه واخذنا قروضا من البنك لكي يتعالج من المرض الذي الم به وقررنا ارساله الى الخارج للعلاج ولكنني تفاجأت ان زوجي طلقني وطردني انا واولادي من البيت لانني حصلت على قرض من البنك ولم اعطه له وبصراحه لم اكن حزينه كثير الآن زوجي سيء وقد ادعى انه شاهد اختي تكلم رجلا غريبا في التليفون ولهذا طلقني والسبب الرئيسي هو هو انني طلبت منه ان يساعد ابي بأي شيء ولما ضايقته بالكلام طلقني واحدى شقيقاتي تم طلاقها لانها مكثت مع والدي المريض اي اننا ياحضرة الضابط تم طلاقنا من اجل ابي قال الضابط واختك هذه لماذا انتحرت؟ السيده البيت الذي لايوجد فيه رجل لايضبط بشكل جيد واما اختي فان سرها معها واذا ماتت مات السر معها واذا عاشت فمن المؤكد انكم ستعرفون السبب ولاكن تأكد ان الظروف هي احد الاسباب فأنت لاتعرف ماذا يحدث لنا قال الضابط ماذا يحدث؟ قالت عندما تركب احدنا فعلا خاطئا نحتقره ولكن لو علمت ماهي ظروفنا فمن المؤكد سترأف بحالنا قال الضابط علمت انكم تعملون ؟ قالت نعم كلنا نعمل ولاكن اين هي رواتبنا كلها تذهب لسداد الديون والقروض ولا يوجد عندنا اي شيء يسترنا ويتعذر علينا شراء الملابس لأولادنا واطفالنا اما ازواجنا فهم مثل الوحوش بلا مشاعر يدفعون لنا النفقه شهرا ويطنشون اشهر وكأننا اعداؤهم وكان المال الذي يدفعونه لنا وليس لاولادهم وهذه الاسباب ربما سببا لتناول اختي البنزين ومحاولتها للانتحار قال الضابط هل هي معتادة على الخروج في ساعه متأخره من الليل؟ قالت بصراحه لا اعرف ولم اكن اعلم بخروجها ليلا قال الضابط وماذا عن سلوكها ؟ قالت هي تنام غرفه ونحن في غرفه اخرى وبصراحه لا نستطيع ان نتحكم بتصرفاتها فهذا شيء صعب للغايه ان تسيطر على بنت في هذا الزمن فقال الضابط وانتي ماذا تتوقعي في شأن اختك ؟ اتوقع ان يكون ذئب بشري قد افترسها مستغلا ظروفها السيئه وبعد ذلك استفسر الضابط من ادارة المستشفى عن حالة الفتاة فقبل له ان الفتاة تجاوزت مرحلة الخطر ولامانع لديهم من التحقيق معها فدخل عليها الضابط واذا فهي فتاة جميلة جدا وصغيره في السن فنظر اليها وقال لها يوجد الكثير من البنات يتمنين ان يرزقهن الله حتى يكن مثار اعجاب للنساء والرجال ولكن انتي فتاة في عمرك صغير والذي عرفته انك تدرسين في الجامعة اي انك على وشك الى عالم جديد يكفل لكي حياة جديده فقالت له الفتاة انها الظروف قال الضابط وما هذه الظروف؟ قالت اعتقد انك قد عرفت كل ظروفنا وعرفت مدى معاناتنا ولكن الاسوأ ان يعرف احد ما ظروفك وينهش في لحمك وكأنك شاه فأنا منذ سنه تغريبا تعرفت على شاب في العمل واحببت هذا الشاب الذي اكد انه سيقف معي بعدما عرف ظروفي ولاكن مع الاسف لم يكن واعتدى علي بالقوه وسلب مني اغلى ماتحتفظ به الفتاة وانا طبعا انهرت لانني تذكرت اخواتي وعرفت نهايتي ستكون مثلهن وحاولت معه بشتى الطرق ان يتزوجني وعندما حدد موعدا ليطلب يدي تم القبض عليه بتهمة الاتجار بالمخدرات جلست انتظر مصيره حتى علمت انه حكم عليه بالحبس عشر سنوات واصبحت مثل المجنونه وقررت ان اشرب البنزين لكي اضع حدا لحياتي فقال لها الضابط ربما هذا اختبار من رب العالميين ولكن لاتيأسي وكوني مع الله سبحانه وتعالى فبكت الفتاة واحيلت القضيه الى المحكمه وحكم بالحبس عليها شتة اشهر مع وقف النفاذ
