يا أرض مسرى أحمدْ ..
قد لا تُسعفني اللغة لترجمةِ ما فيّ من وجعٍ و أنينٍ لأنينك ..
حينَ يُثقبُ القلبُ و يُنفى من هولِ ما يحدثُ لتاريخنَـا يلجمُ , يُلجمُ حتى الدمع ..
أيننا من عصركَ أيا خالدَ بن الوليد , يا مُعتصم , يا صلاحَ الأيوبيّ ؟
يا سبَـاعَ الإسلامْ , يا سيوفَ الدينِ .. يا كُل أمجدانَـا ؟
تاريخنَـا , معالمنَـا , حضاراتنا , إسلامياتنَـا , مساجدنَـا , محارمنَـا , أقصَـانا ..
يُنفونَ و نحنُ نظر , نضحك , و نلهو .. نتنَـاسى واقعنَـا !
أوَ يجرؤَ اليهود على ما خططوا له ؟
و الذي نفسي بيده ما دامَ حالنا بذالخذلانِ أنى لنا بالعز بالنصرِ المُؤزّر ؟
لن تموتَ يا أمنيةً شابتْ في الروحْ , لن تموتْ ..
وَ لن يستكينَ قلبيْ !
* يارا الشبانات
ارفَعُوا أُمنياتكُمْ إلى السَمَاء عاليًا عاليًا ،
لِتصعَدَ إلى رَحمةِ وَ لُطفِ رَبِّ العَالميّنْ ،
و تَنهمرُ عليّكُم مَطرًا غزيرًا وَ ثلجًا باردًا
تُشفى بِهِ صُدروكم .
* يارا الشبانات
الرسَائِل لا تأتي طَويلاً ..
تأتي خِلسة من حيثُ لا نشعُر وليسَ بوسعنَا أنّ نبكيّ بمواعيد إتيانها إلينَا .
تأتي لتحدث مُشاكسة قاسيّة جدًا تأتي كما الصديق يأتي ويذهب !
والأصدقاء يأتون ويرحلون ولا يعودون يجعلوننا نُتقن السقوط بشدَّة ولا نقف بصمودٍ يجعلنا نقول "لم نسقط بعد !"
كثيرًا ما نُمارس البُكاء ولا مكان يسعُ أن نتقافز فرحًا .
كثيرًا ما نُتقن الصمت ولا نُثرثر !
* يارا الشبانات