بسم الله الرحمن الرحيم
المجوهرات والأحجار الكريمة
الزركون
الزركون في أنقى صوره شفاف لا لون له ، لكنه عادة تكون بلوراته رباعية الأوجه باللون الذهبي.. لهذا فإن كلمة ( زركون ) مشتقة من اللغة الفارسية القديمة وتعني (الذهبي). كما يوجد الزركون بألوان أخرى مثل الأزرق والأصفر والبرتقالي والأحمر والأخضر ، وأحياناً تكون البلورة بألوان مختلطة.. وقد اكتُشف الزركون بين صخور الجرانيت البركانية ، أو بين رواسب الأنهار على شكل أحجار صغيرة.
وهو يُستخرج من سريلانكا وتايلاند وفرنسا والنرويج وميانمار ( بورما سابقاً ) واستراليا.
تُصنع من الزركون الحلي الثمينة مثل العقود والأقراط والخواتم ، بسبب ما يتميز به هذا الحجر الكريم من بريق أخاذ مثل الماس ولكن يُعاب عليه أن ألوانه تتغير مع مرور الزمن ، لأن بلوراته تشتمل في داخلها على عناصر مشعة كاليورانيوم ، تعمل على التخريب التدريجي للبلورات من الداخل ، ولكنها لا تمثل خطراًً على من يرتدي الحلي المصنوعة من الزركون.
يمكن تغيير لون بلورة الزركون بواسطة التسخين ، كي تصبح بنية ذهبية أو زرقاء لأنهما أكثر قيمة. كما يمكن استخدام الزركون الشفاف بدلاً من الماس ، لأنه شبيه به ولكنه أقل ثمناً. ويُفضل صُناع الجواهر استخدام الفضة على شكل أسلاك رفيعة لتُحيط ببلورات الزركون أو لتصل بينهما.
المالاكيت
كان الحجر الكريم ( المالاكيت ) معروفاً في الحضارتين القديمتين اليونانية والرومانية. فلونه الأخضر الأخاذ أكسبه شهرة كبيرة ، وكان الحجر الكريم المفضل لدى الأباطرة.
كلمة ( مالاكيت ) مشتقة من كلمة يونانية تعني ( الأخضر ) ، ويرجع وجود هذا اللون الأخضر إلى تخلل النحاس في البلورات.
يُصقل المالاكيت الخام بطريقة الشكل البيضاوي ، الذي يُظهر جمال بلوراته ، ويُستخرج المالاكيت غالباً من داخل مناجم النحاس على شكل بلورات حادة لا يتجاوز طولها عدة سنتيمترات ، وعرضها ملليمترات قليلة ، أو على هيئة كتل صغيرة مكونة من ألياف دقيقة جداً ، وحسب اختلاف تجمعات هذه الألياف ، يتباين اللون الأخضر فيُصبح فاتحاً أو داكناً.
يوجد المالاكيت في زائير وزامبيا وزيمبابوي بأفريقيا ، وويلز وروسيا بأوروبا واستراليا.. وتُصنع من المالاكيت الأساور والعقود والخواتم والمشابك ، ويُفضل صُناع الجواهر وضع إطارات من أسلاك الفضة حول الحلي المصنوعة من المالاكيت ، لتضفي عليها المزيد من الجمال ، وكذلك التماثيل الصغيرة وأواني الزهور وعلب الحلي ، بالإضافة إلى استخدامه لتزيين القصور ، خاصة قصور قياصرة روسيا ، وقد استخدم الرسامون القدماء مسحوق المالاكيت كمادة ملونة خضراء في لوحاتهم.
أختي الحبيبة دفا المشاعر
أحببت أن أضيف هذه المعلومات للفائدة
بارك الله فيك