?°'¨ ( في مهب الريــح 2 ) ¨'°?o
حملت امتعتي فقد دقت ساعة الرحيل
انني راحلة
ولا اعلم هل رحيلي هو هرب منك او طلبًا لمتنفس بعيداً عن اجواءِ
حبك الملوثة
سئمتك
وسئمت اقاصيص حبك المتكررة
وكانك خلقت فقط من اجل النساء
سؤال دائما يتردد في داخلي
اي جاذبية تحمل حتى تجعل النسا يتحلقن عليك وكانهن فراشات تبحث عن وهج ضياء!!!
سأرحل ولا اعلم هل ديار الغربة ستقتلع جذورك المتغلغة في داخلي ام انني سأحملك في ثنايا مدونتي الصغيرة وبين امتعتي
فوجهك يأبى
ان يفارقني
كنت اسير بخطى مسرعة وكانني اهرب من ..ظلك الذي يتبعني أينما ذهبت
عندما اُعلن نداء الطائرة كنت اشعر براحةٍ كبيرة منبعها هو الإحساس بالحرية
والاستقلال عنك
وصلت لوجهتي وكان العالم يصغر في عيني
!!فمابالي أراك في جميع الوجوه
!!واسمع نبرة صوتك بين الحشود
يالهذا الظل السخيف الذي ظل يتبعني ويرقب خطواتي
حينما جن الليل العتيم القيت برأسي على الوسادة وفي داخلي تعتلج أمنية بأن اتخلص من طيفك الى الأبد
كنت مرهقة حد الإغماء
لكن النعاس لم يزر عيني طوال ليلتي الأولى البائسة
نهضت عن فراشي منهكة
وعيني بادٍ فيهما الإرهاق حاولت أن اغسل بالماء بعضاً من همومي وآلمي الذي احمله في داخلي
ولكن هيهات هيهات
خرجت من غرفتي على عجل
كنت أسير في الشوارع ولا أعلم الى أين اذهب
كان مرادي هو التخلص من وهم حبك
كنت اسير بلا هدى وبلا هدف
استوقفتني سيدة عجوز كانت تطعم العصافير بكل حب
مضت دقائق خمس وأنا اتأمل تلك السيدة فرفعت رأسها
*
مبتسمة لي وقالت :
تبدين اصغر من حمل الهموم يابنتي
....القيها خلفك ودعي عجلة الحياة تسير
ابتسمت لها وشكرتها وتابعت المسير وأنا أردد القي همومك خلفك ودعي عجلة الحياة تسير
اخرجت مدونتي الصغيرة من حقيبتي وكتبت. لقد مللت ايامي الرمادية
فارحل ايها الهم ولاتعد ابداااااً
فقد سئمتك ...
مزقت الورقة ..
وجعلتها تتطاير كريشة في مهب الريح ..
وتابعت السير
