مابين هجوم ودفاع
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
قد يتحدث الكثير عن تلك المراهقة
وماينتاب تصرفاتها من أمور فتقف على عتبة النقد وتقابل الكثير من الآراء في شخصها مابين هجوم ودفاع.
بصراحة
الحديث في هذا الموضوع ذو شجون وذوشعب كثيرة
قبل أن نخوض في بعضها أود أن أقول
مجتمعنا العربي المسلم من فضل الله عليه
تحظى الفتاه فيه بالإهتمام والعناية والرعاية والتقدير
والمكانة المرموقة التي شرفها الإسلام بها
فهي المقر والمركز الإساسي لتلك النواة التي منها يتكون المجتمع الإسلامي الصالح المعطاء
فيها قال الدين
من عال جاريتين أو أختين حتى تكبرا كانتا له حجاب من النار
والتربية هنا تربية تحت ظلال الإسلام الوارف
قال فيها
خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي
قال فيها
الجنة تحت أقدام الأمهات
وكذلك قال لمن أراد الجهاد وأمه على قيد الحياة
ألزم رجليها ففم الجنة
وقال
رفقا بالقوارير
إلى آخر ماورد من الكلمات التي تعلي قدر المرأة في الإسلام
فهي البنت والأخت والزوجة والأم
وكل شيء جميل ورقيق وحنون لطيف وصبور و.........
لذلك كان وما زال الإهتمام بالفتاةأصل وكذلك الفتى على حد السواء
لكن
قبل أن نحاسبها على صنيعها لابد من محاسبة من يخصه الأمر
ذلك المنشأالأول ولحضن الذي فتحت عينيها فيه
نحن نعرف كل مولود يولد على الفطره فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانة
نحن ندرك جيدا
وينشأ ناشئ الفتيان فينا ----على ماكان عوده أبوه
وكذلك
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
فالأسرة مسؤولة وبعنقها تناط مهمة التربية
الوسط الذي تعيش فيه الفتاة كله مسؤول
المدرسة-الإعلام- الشارع-
فالمدرسة المربي الثاني منذ الصغربكل ماتحمل هذه الكلمة وهي تدعم تربيه البيت
الإعلام يبني ويهدم والكل مسؤول
وتوجيه الأبناء ضرورة
الشارع بمن فيه من بين محترم يغض الطرف خوفا من الله في نفسه ومحارمه
وعلى النقيض بمن فيه من ثعالب مراوغة تصطاد في المياه العكرة وتقتنص
ضعاف الإيمان ومن مات أو غاب عنهم جرس الإنذار
فهنا قد تصبح فريسة سهلة لهذا أو تلك من من هي واسطة شر وفساد
في زمن
قد تيسرت فيه سبل الشر والفساد
فاختلط الحابل بالنابل
ودس السم لنا ولأخواتنا في العسل البراق
ومع
ذلك
لااااااااااااااااااااأحد معذور
انتشر الشر وانتشار الخير أسرع
فبقدر الشر في كل مكان هانحن نرى الخير يزاحمه والصداره للخير وأهله
قال تعالى
(وهديناه النجدين)
(ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره)
المراهقة تعي وتدرك
تعرف شيء معناه الإحسان والإساءة
أليس كذلك ؟ ؟ ؟
إذا فهي تدرك تماما
أن الله قد أحسن إليها
نعم عظيمة في نفسها وفكرها وعقلها ووجدانها وسائر أمرها
حتى لو عانت الكثير من لهموم والآلم فهي في نعم الله مازالت تتقلب
ولا ينكر ذلك إلا جاحد لايستحي من الله
معنى ذلك أين هي من نعم الله عليها ولها ؟ ؟ ؟
(هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)
الله تفضل عليها بالعقل فلم يستغل في التخطيط والتدبير للمعصية ؟ ؟
اللسان لم يستعمل للحرام من الأقوال التي لايرضاها الله حتى تفكر في المعاكسات وغيرها ؟ ؟ ؟ ؟
اليد الرجل الجسم ونعمه الصحة والعافيه والجمال لم؟ ؟ ثم لم ؟ ؟تستخدم هذه الأشياء لرد الشكر لله بالإنخراط
في مهاوي الردى المهلكة لنوازع نفس إنسانية جاحدة لأنعم الله
سبحاااااااااااااااااااااا ااان الله
لماذا نجعل الله أهون الناظرين إلينا
ونستخرج الأعذار والمبررات لتصرفاتنا
ونقول نشعر ونشعر
تسببوا علينا..... نبحث عن..... وعن.....
ألا نستحي من الله ؟ ؟ ؟ ؟
أنعم علينا وتفضل بمالايستطيع غيره أن يتفضل ومع ذلك
نسلك طرق رديئة لشكر نعمته
والكلام ليس للمراهقة بل والمراهق
والعاقلة والعاقل
نحن وجدنا هنا
للامتحان والاختبار
فالجنة غــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ الية
وكما نحرص على اجتياز امتحان الدنيا فالآخرة أولى
إني والله لأعرف الكثير من المراهقين من كانت مراهقته شكر لله فكان من أهل الصيام والصلاة والذكر والشكر
بل ومنع نفسة من رغبتها في حب المسلسلات والأغاني وهم أبناااااااااااااء المتوسطة
خلاصة الأمر
التربية مسؤولية الجميع
والإنسان غير معذور حتى ينحرف
بل يجب عليه أن يجدد التوبة إلى الله
والله عزوجل يفرح بتوبته وهو الغني عنه سبحانه
ومن جرته رجله إلى مايغضب الله يتأكد أنه لو تاب
لبدل الله سيئاته حسنات وغفر له فقط يصدق مع الله
والله يارفقة الخير بأننا لانتحمل الصداع قليلا بل نسرع في البحث عن مسكنات
فكيف بعذاب الله نسأل الله
أن لايعذب منا أحدا
ذكورا وإناثا
هذه إطلالة بسيطة
على الموضوع
وإعتذر للإطالة
مهما كان هذه وجهة نظري الخاصة
إن أصبت فمن الله
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
شااااااااكرة لكم
طولة بالكم
أختكم
