ملامح لبنية أكاديمية للتحصيل المعرفي لمصطفى السايح محمد
ملامح لبنية أكاديمية للتحصيل المعرفي
كمتغير في دراسات التربية الرياضية
- مقدمــة :
كثر الاستفسار العلمي عن عدم وجود محتوى نظري لمتغير التحصيل المعرفي في دراسات وبحوث التربية الرياضية التي تأخذ نهج التأثيرات لظاهرة مقترحة من قبل الباحث لحل مشكلة ما ، لذلك نجد الكثير من الدراسات العلمية ربطت بين تحسين المجال المهارى والمعلومات المعارف المرتبطة بهذا المجال ، لا سيما أن المجال المهارى في التربية الرياضية يتقدمه ويعزز تطويره المعلومات المكتسبة لبنية هذا المجال ، فليس هناك مهارات حركية يتم تطويرها بدون معلومات ومعارف أولية هي مقدمة للبناء النفس حركي ، وبطبيعة الحال لا يمكن فصل هذا البناء بغرض التحسين دون معرفة شقي موضوع المشكلة .
ورغم أهمية التحصيل المعرفي - والذي سنوضحها في سياق المقال – كمتغير تابع في الدراسات العلمية إلا انه قلما نجد محتوى نصي يقدمه الباحث بغرض توضيح ماهيتة من خلال القراءات النظرية التي تبين الجوانب الهامة للبحث.
وتأكيدا على ما سبق ، ذلك الحوار الذي دار بيني وبين احد الباحثين والذي مفاده . بعد أن أتم رسالته العلمية "دكتوراه " وقام بتسليمي إياها للمراجعة ، تصفحتها حتى وصلت إلى الفصل الثاني والمعنى بالقراءات النظرية ، كان يحتوى هذا الفصل على متغيرين ( المتغير الاساسى ، ومتغير تابع ، بالإضافة إلى الدراسات المرجعية ) تصفحت الإطار النظري الخاص بالاستراتيجية والجانب المهارى ووجدتهما قد كتبا بشكل جيد يخدم كل ما يختص بالمهارات المراد تحسينها ، ثم واصلت التصفح وإذا بي انتقل إلى الدراسات المرجعية ، استوقفني نقصا علميا عن قراءات نظرية توضح ماهية وأهمية وأهداف وتعريف التحصيل المعرفي وخطوات بنائه خلال السياق العلمي للرسالة المقدمة لنيل درجة الدكتوراة في تخصص مناهج وطرائق تدريس التربية الرياضية . أغلقت شقي الرسالة وأنا في استفسار علمي كان محوره ، أين القراءات النظرية التي توضح التحصيل المعرفي كمتغير تابع في البحث؟ أقبل الباحث في اليوم التالي يسألني عن رأى في البناء العلمي للرسالة ، أجبت انه جيد ولكن أين ما يوضح أهمية التحصيل المعرفي كمتغير في بحثك ، استطرد قائلا ليس هناك اى من الباحثين كتب إطارا نظريا عن التحصيل المعرفي في بحوث التربية الرياضية سواء كانت ( ماجستير أو دكتوراة ) . هالني صمت خلاله استرجعت عددا من الرسائل العلمية التي قمت بمناقشتها وكذا التي أشرفت عليها ، وتذكرت النقص في بنية الإطار النظري للتحصيل المعرفي، وعليه عزمت أن اقلب صفحات الرسائل العلمية التي اهتمت بالتحصيل المعرفي كمتغير تابع لأتعرف على وجه القصور الذي يحيط بهذا المتغير في دراسات وبحوث التربية الرياضية .
--------------------------------------------------------* أستاذ المناهج وطرق التدريس – كلية التربية الرياضية للبنيين – جامعة الإسكندرية
وقد حدث ما توقعت أن جميع الرسائل العلمية التي اطلعت عليها لم تقدم إطارا من القراءات النظرية خاص بالتحصيل المعرفي كمتغير هام في متن الرسالة العلمية . وبناء عليه أخذت على عاتقي أن أقدم موضوعا علميا مرتبا يحتوى على ملامح لبنية نظرية عن مفاهيم التحصيل المعرفي وأهدافه وإغراضه وتصنيفه وخطوات بنائه كأحد متغيرات المجال المعرفي المرتبط بالمجال المهارى في علوم التربية الرياضية .
- التحصيل المعرفي ( المفهوم – المعنى - الأهمية ):
يعد التحصيل المعرفي احد الأهداف التعليمية الهامة في دراسات وبحوث التربية الرياضية ، ذلك لأنه يشكل حجر الزاوية في الدراسات التجريبية ، كما يمثل مفهومه قدرة المبحوث على استيعاب المعلومات والمعارف المرتبطة بالمجال المهارى لأنشطة حركية وذلك من خلال تأثير متغير رئيسي على متغير تابع أو متغيرين تابعين . لذا فان قياس مستوى التحصيل المعرفي يعد أمرا هاما وضروريا لتطوير العملية التعليمية في التربية الرياضية .
وفى سياق متصل يعتبر اختبار التحصيل المعرفي وسيلة لقياس التعلم الحادث نتيجة متغير بحثي مستقل ، وهو إجراء يطلب فيه من المبحوث أن يظهر معارفه التي اكتسبها نتيجة تطبيق التجربة البحثية ، عن طريق الإجابة على مجموعة من الأسئلة النصية الموجهة أو الاختيارية أو ذات الرسوم المعبرة ، وتقدر للإجابات درجات موزعة عليها بالتساوي أو بحسب أهميتها انطلاقا من إجابات نموذجية ( مفتاح التصحيح ) تحدد ما ينبغي أن يحصل عليه أفراد العينة من معلومات ومعارف مرتبطة بتأثير المتغير المستقل .
وفى نفس السياق يعتبر اكتساب المجال المعرفي عملية غير مرئية عكس المجال المهارى نتيجة تغيرات البناء الادراكى للمبحوثين ، مما يجعلنا أن نتعرف عليه بواسطة اختبار التحصيل المعرفي Cognitive Achievement Test ، فالتحصيل إذن هو نتاج التعليم المبنى على تأثير برنامج أو طريقة ما أو استراتيجية أو وسائط 00 أما عمليات ملاحظته وتقديره الكمي ثم الحكم على نسبة تحسنه يرجع إلى عملية موضوعية القياس Measurement . وقياس التحصيل المعرفي MeasurementCognitive Achievement هو عملية موجهه لتحسين التعليم والتعلم ، وبقدر ما يكون القياس موضوعيا بقدر ما تكون نتائج التحسن صالحة وموثوقة وفاعلة في توجيه الباحث لوضع استنتاجات وتوصيات قابلة للتنفيذ .
- معنى التحصيل المعرفي :
يمكن الإشارة إلى العديد من المعاني والتعريفات التي شملت التحصيل المعرفي ، منها ما هو تعريف اجرائى " اجتهاد من الباحث" تبناه لخدمة الدراسة العلمية ومنها ما هو تعريف نمطي ، والنقاط التالية توضح ذلك :-
1- التحصيل المعرفي يعد احد الأهداف التعليمية في معظم برامج التربية الرياضية
لأنه يشكل جزءا حيويا في تلك البرامج . (5)
2- هو اكتساب معلومات ومعارف وخبرات وفق محتوى معرفي منظم لوحدات أو برامــج
دراسية . (4 )
3- هو تحصيل نظري في معظمه يتركز على المعارف والخبرات التي تجسدها المحتويات المنهجية أو غير المنهجية في العملية التدريسية .
4- هو مجموع الدرجات التي يحصل عليها المبحوث في اختبار التحصيل المعرفي للمحتوى العلمي للمتغير الاساسى .
5- هو مجموع درجات المعلومات والمعارف المرتبطة بالمهارات الحركية وقوانينها لنشاط ما في اختبار التحصيل المعرفي في نهاية تطبيق التجربة.
6- هو التقدير أو مجموع الدرجات التي يحصل عليها المبحوثين في دراسة علمية نتيجة تعرضهم لمجموعة من المعارف والمفاهيم المرتبطة بنشاط حركي .
- أهمية التحصيل المعرفي :
عن أهمية التحصيل المعرفي يمكن الإشارة إلى النقاط التالية التي تعبر عن أهميته في مجال الدراسات البحثية في التربية الرياضية :
1- يعد مؤشرا لنجاح العملية البحثية في تحقيق أهداف محددة .
2- يدل على مستوى السلوك الذي بلغه المبحوث في مجال البحث .
3- عن طريق التقديرات أو النتائج المأخوذة من القياس يمكن التعديل أو التطوير في إجراءات التعليم والتعلم .
- أهداف التحصيل المعرفي :
يمكن القول أن الهدف العام والمقروء لكل العاملين في مجال التعليم للتحصيل المعرفي يعنى قياس المعارف والمعلومات التي اكتسبها المتعلم المستهدف من عملية التعليم نتيجة لمروره بخبرات تعليمية لمتغيرات علمية محددة ، وعليه يمكننا أن نوضح أهداف التحصيل المعرفي في النقاط التالية :-
1- أداة مساعدة في دفع المبحوثين إلى اكتساب معارف واتجاهات علمية .
2- أداة مساعدة في تعريف المبحوثين بمدى تقدمهم في المعلومات والمعارف المرتبطة بالنسق التطبيقي ( المجال المهارى ) .
3- مراجعة القائم بالبحث لأساليب تنفيذ التجربة للوقوف على نواحي الضعف الذي يعانى منها المبحوثين .
4- التعرف على النمو التحصيلى للمبحوثين من خلال تكرار الاختبار أثناء تنفيذ التجربة
5- تنشيط دافعية التعليم بمجاليه المهارى والمعرفي ونقل المبحوثين من حالة شبه سلبية في تحصيل المعلومات والمعارف إلى حالة ايجابية من المعرفة .
6- التعرف على مجالات التطوير للمناهج والبرامج والطرائق والاستراتيجيات والأساليب والوسائط والمقررات الدراسية .
- تصنيف الاختبارات التحصيلية :
يتم تصنيف الاختبارات التحصيلية استنادا لمعايير عدة منها :
1- اختبارات المسح – اختبارات تحديد المستوى – اختبارات التشخيص
2- الاختبارات المقننة – الاختبارات المحدودة غير المقننة
3- الاختبارات الشفوية – الكتابية – الإنشائية – المقالية – التطبيقية
- أنواع قياس التحصيل المعرفي :
تتضمن العملية البحثية كثيرا من الأبعاد التي تحقق لها النجاح ، تبدأ هذه الأبعاد بتحديد أهداف البحث وفرضياته ، ثم أوجه الوسائل والأدوات التي يتبعها الباحث لتحقيق الأهداف ، ثم تأتى عملية القياس لما تم تنفيذه خلال التجربة في ضوء الأهداف الموضوعة ، وتعد الاختبارات الورقية أو الالكترونية واحدة من وسائل تقويم قياس مستوى التحصيل المعرفي للمبحوثين ، هذا القياس ينقسم حسب الهدف منه إلى ثلاثة أنواع هي :-
1- القياس التحليلي .
2- القياس البنائى .
3- القياس النهائي .
- نوالى الشرح هذه الأنواع الثلاثة ثم نشير إلى ايهما أكثر استخداما في دراسات التربية الرياضية .
أولا : القياس التحليلي :
غالبا ما يتم هذا القياس قبل بدأ تطبيق التجربة ، ويهدف إلى تحديد درجات المبحوثين في محاور اختبار التحصيل المعرفي عن طريق التعرف على الخبرات السابقة لهم في الجانب المعرفي المرتبط المهارات الحركية المراد تحسينه .
ثانيا : القياس البنائى :
غالبا ما يتم على فترات محددة يقوم الباحث بإجرائه بهدف تحديد كفاية التحصيل المعرفي المتوقع من اثر تطبيق التجربة ، وبناء على النتائج الأولية يمكن تصحيح ما يلزم فيه أو ما يلزم في العوامل المؤثرة عليه .
ثالثا : القياس النهائي :
يتم هذا القياس في نهاية تطبيق التجربة ، حيث يتعرف الباحث من خلاله على الكفاية الكلية للتحصيل المعرفي للمبحوثين ، بالإضافة إلى معرفة إلى اى مدى اثر المتغير الاساسى على تحسين المعرفة موضحا ذلك بالنسبة المئوية .
- يمكن الإشارة إلى انه من الممكن استخدام الأنواع الثلاثة لقياس التحصيل المعرفي ، إلا أن الوضع القائم في الدراسات والبحوث يشير إلى النوعين ( التحليلي ، النهائي ) فالنوع التحليلي عن طريقه يكافىء الباحث مجموعتي البحث ، أما النهائي فهو القياس الذي يبدأ مع نهاية التجربة لتحقيق احد أهداف البحث والتي تشير إلى تأثير المتغير الاساسى بالتحسن على التحصيل المعرفي .
- خصائص قياس التحصيل المعرفي:
يتصف قياس التحصيل المعرفي عن غيره من أنواع التحصيل الأخرى بالاتي :-
1- عقلي يغلب عليه الطابع النظري .
2- يختص بمعلومات ومعارف ترتبط بالجانب المهارى لبرنامج ما أو مقررات دراسية
3- ينتمي إلى حقل المعرفة حيث يتم تحصيلها من المبحوثين .
4- الورقة والقلم هي من أهم أدواته الرسمية للحصول على الإجابات .
5- يقوم على توظيف أنواع مختلفة من الأسئلة ( نصية – رسومية )
6-
- خطوات هامة لقياس التحصيل المعرفي :
هناك خطوات هامة يجب مراعاتها عند قياس التحصيل المعرفي هي :-
1- التخطيط .
- تحليل خلفيات المبحوثين المعرفية في موضوع البحث .
- تحديد الهدف من الاختبار.
- تحفيز المبحوثين لاكتساب المعلومات والمعارف المرتبطة بالجانب المهارى.
- كشف فاعلية محتوى البرنامج الموضوع في إحداث تعليم معرفي .
- تحديد درجة الاختبار.
2- إجراء قياس التحصيل المعرفي : وذلك بتجهيز الاختبار وأدواته وتحديد موضوعيته
والمدة الزمنية للإجابة عليه .
3- تحليل البيانات المتوفرة من اختبار التحصيل المعرفي وتفسيرها .
4- الحكم على نسبة التحصيل المعرفي ، وذلك بإعطائه قيما أو تقديرات نوعية مناسبة.
5- الاستفادة من النتائج المعلنة في حل مشكلة البحث .
- خطوات إعداد اختبار التحصيل المعرفي :
يمر اختبار التحصيل المعرفي أثناء إعداده بمراحل مختلفة حتى يخرج في صورته
النهائية نوضحها في النقاط التالية :-
1- تحديد الهدف من الاختبار بحيث يتمشى مع أهداف البحث .
2- تحديد المحتوى المناسب للاختبار .
3- بناء وصياغة وترتيب مفردات الاختبار .
4- وضع التعليمات المناسبة للاختبار .
5- تجهيز مفتاح التصحيح .
6- تحليل مفردات الاختبار .
7- تحديد زمن الاختبار .
8- الاختبار في صورته الأولية ( قبل المعاملات العلمية ) .
9- الاختبار في صورته النهائية ( بعد المعاملات العلمية ) .
- شرح خطوات الإعداد :
1- تحديد هدف الاختبار :
يتم ذلك من خلال التعرف على مدى اكتساب عينة البحث للمعلومات والمعارف المرتبطة بمحتوى المهارات الحركية وقوانين النشاط المتعلم. حيث تصاغ الأهداف المراد تحقيقها " قياسيا " في صورة أنماط معرفية ويتم ذلك في ضوء مستويات بلوم bloom (المعرفة ، الفهم ، التطبيق ).
2- تحديد المحتوى :
عن طريق تحليل المهارات الحركية ومواد القانون الخاصة بها ، يتم ذلك من خلال:-
- تحليل التركيب البنائى للمهارات الحركية في ضوء عينة الدراسة .
- التعرف على الخطوات التعليمية ومراحل الأداء .
- التعرف على أهم الأخطاء الشائعة للمهارات .
- التعرف على الجوانب القانونية المرتبطة بالمهارات قيد البحث.
3 – بناء وصياغة وترتيب مفردات الاختبار :
تبنى مفردات الاختبار من واقع محتوى المهارات الحركية وبنود القانون المرتبط بها ثم تصاغ وترتب تبعا لموضوعات النشاط، بحيث تجمع الأسئلة من مصادر علمية مرتبطة ..
4- وضع التعليمات المناسبة للاختبار :
توضع التعليمات والإرشادات بحيث تكون كاملة وواضحة ومحددة لتحديد المطلوب من
المبحوثين .
5- تحديد زمن الإجابة:
يتم تحديد زمن الإجابة للاختبار عن طريق الزمن الذي استغرقه أول مبحوث في الإجابة + الزمن الذي استغرقه أخر مبحوث .
6- تجهيز مفتاح التصحيح :
يتم تجهيز مفتاح التصحيح من واقع الإجابات المقترحة لكل عبارة ووضع إشارة الإجابة الصحيحة سواء كانت ( إشارات رقمية أو تصحيحية أو اختيارية ......) .
7- تحليل مفردات الاختبار:
وذلك للتعرف على صعوبة مفردات الاختبار والوقوف على مدى مناسبتها على عينة ممثلة من عينة الدراسة الأصلية ولحساب معامل السهولة والصعوبة يمكن أن نطبق هذه المعادلة :.
الإجابة الصحيحة للسؤال ص
معامل السهولة = _______________________ = ___________
الإجابة الصحيحة+ الإجابة الخاطئة ( ص + خ )
حيث ص= عدد الإجابات الصحيحة
خ = عدد الإجابات الخاطئة
والعلاقة بين السهولة والصعوبة علاقة عكسية مباشرة بمعنى أن مجموعهم يساوى الواحد الصحيح .
ولحساب معامل تميز مفردات الاختبار يتم استخدام معادلة التباين وهى :
التباين = معامل السهولة × معامل الصعوبة
8- الاختبار في صورته الأولى :
يتم عرض الاختبار في صورته الأولية على عدد من الخبراء المتخصصين في القياس والتقويم وتدريس الأنشطة الحركية التخصصية قيد الدراسة بحيث يكون لديهم الخبرة في بناء الاختبارات المعرفية في تخصصاتهم وذلك بغرض التأكد من مناسبة مفردات الاختبار لمستوى عينة الدراسة بالإضافة إلى شمولية الاختبار وان كل مفردة ( سؤال ) لا يحتمل أكثر من إجابة واحدة ، وبعد استطلاع رأى الخبراء في محاور الاختبار ومفرداته يتم تطبيقه على عدد من عينة ممثلة للمجتمع الاصلى للدراسة وذلك لإيجاد صدق وثبات الاختبار.
9- الاختبار في صورته النهائية :
بعد إيجاد المعاملات العلمية للاختبار وقبول درجة معامل الارتباط يتم طبع الاختبار في صورته النهائية والتي تعتبر الخطوة الأخيرة من خطوات إعداد الاختبار .
** وبعد :
تعتبر اختبارات التحصيل المعرفى على درجة كبيرة من الأهمية، مما يجعل من الضرورى التركيز فى بناء وتطوير الاختبارات الموضوعية واتباع الأساليب العلمية الحديثة فى عملية الاعداد بالاستعانة بالنماذج الحديثة التى تتضمنها نظرية الاستجابة المفردة لتحقيق أكبر قدر من الموضوعية، على اعتبار أن الاختبارات تساعد فى الكشف عن مدى تحقيق الأهداف التعليمية ومدى التقدم الأكاديمى ومعرفة نواحى القوة والضعف فى كل من: الأهداف ـ المحتوى ـ طرائق التدريس، والاستفادة من نتائج الاختبارات لإحداث تغذية راجعة لتدعيم جوانب القوة وعلاج أوجه القصور.وعلى ما سبق فمن الأهمية أن يمتلك الباحث الجيد عدة مهارات مساعدة لقياس التحصيل المعرفي نوردها في النقاط التالية :-
1- المهارات الأكاديمية :
- الباحث الجيد يتعمق في توصيل المفاهيم والخبرات المراد توصيلها للمبحوثين .
- أن يحدد العناصر المعرفية المرتبطة بالمهارات الحركية المراد اكتسابها او تطويرها .
2- المهارات التطبيقية :
§ من الأهمية أن يعرف الباحث أنواع اختبارات التحصيل المعرفي في مجال دراسته
§ أن يمتلك مهارة عملية في بناء الاختبار أو تطوير اختبارات سابقة .
§ إدارة القياس وجمع البيانات وتصحيحها بكفاءة ونزاهة .
§ القدرة على تحليل وتفسير النتائج .
§ القدرة على إصدار أحكام عن طريق نسب التحسن في الجانب المعرفي.
3- المهارات الذاتية :
تعتبر معرفة الباحث بمجال القياس في التربية الرياضية وكذا خصائصه من الأمور الهامة في بناء الاختبار أو تطوير اختبارات مماثلة تتماشى مع قدرات المبحوثين، حتى يتمكن من تحقيق أهداف الدراسة .
** الخاتمة
إذا كان الدور الرئيسي للأستاذ في كليات التربية الرياضية هو التدريس و تنظيم وتوجيه العملية التعليمية بالإضافة إلى الإرشاد في مجال البحث بغرض المساهمة في إعداد جيل من الباحثين قادر على تحويل علوم التربية الرياضية من شكل باهت في البحث العلمي إلى شكل أكثر رونقا متقدما على مجالات علمية أخرى ، فانه يمكن أن يبرز جوانب أخرى يحس أن بها نقصا نصيا هاما له دورا في تشكيل الإطار النظري للرسائل العلمية من خلال تقديم مفاهيم واضحة تفيد في البناء التكاملي للرسالة العلمية .
[ في النهاية : أرجو أن أكون قد وفقت ولو بقدر وقدمت رؤية لملامح بنية أكاديمية تفيد الباحثين عند كتابهم عن التحصيل المعرفي ، بالإضافة إلى انه مسموح للجميع الاستعانة بهذا المحتوى النصي في الأطر النظرية للرسائل والبحوث العلمية مع الإشارة إلى صاحب المقال ] .
** مصادر التنوير
1-
عبدا لله بن صالح: المقــبل
خطوات إعداد الاختبار التحصيلى
www.almekbel.net 9/1/2008
www.tepegalex.org/arabic 14/11/2008
www.pulpit.alwatanvoice.com 4/12/2008
www,gulfkids.com 5/11/2008
15-www.moe.edu.kw 14/11/2008
16-www.alshafi.net 14/11/2008
رد: ملامح لبنية أكاديمية للتحصيل المعرفي لمصطفى السايح محمد
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
رد: ملامح لبنية أكاديمية للتحصيل المعرفي لمصطفى السايح محمد
يعطيك العافية
جهد رائع
*********
رد: ملامح لبنية أكاديمية للتحصيل المعرفي لمصطفى السايح محمد
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
رد: ملامح لبنية أكاديمية للتحصيل المعرفي لمصطفى السايح محمد
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية
رد: ملامح لبنية أكاديمية للتحصيل المعرفي لمصطفى السايح محمد
بارك الله فيك
لك مني أجمل تحية
تقبل مرورى
كاسب العز
